التغذية وثقافة الغذاء
ثقافة الغذاء
ثقافة الغذاء تعتبر جزءا مهماً في الحياة اليومية. أوقات الطعام المنتظمة وسهولة توفر الطعام قد يعززان الرفاهية والشعور بالأمان.
أوقات الطعام ووسائل الطبخ قد لا تختلف عن السابق والروتين المعهود الذي يبعث للاطمئنان. ولكن مكونات الغذاء والوجبات الجاهزة من حول العالم غدت أكثر توفراً مقارنة بالسابق وعليه فإن الحفاظ على الأسلوب التقليدي والثقافي في الغذاء أصبح سهلاً.
من الضروري انشاء خطط لوجبات الغذاء المنتظمة والتي تناسب عائلتك.
العادات الغذائية
الغذاء وثقافته مرتبطان ارتباطاً وثيقا بثقافة المجتمع
كل أمة أو مجموعة عرقية لديها عاداتها وتقاليدها الغذائية ووجباتها ومكونات الغذاء التي يسهل ايجادها.
الوجبات التقليدية غالباً ما تعتمد على المواسم.
هنالك الكثير من العادات المرتبطة بالطبخ وأوقات الوجبات وأسلوب الأكل. يتم تعلم العادات منذ الطفولة المبكرة داخل العائلة أو المدارس أو الاحتفالات أو عند الزيارات.
الوجبات التقليدية ضرورية للمحافظة على الثقافة الشخصية والتقاليد المجتمعية وكذلك لمواصلة الحياة اليومية.
ثقافة الغذاء في البلد الجديد
المناخ الشمالي واختلاف المواسم السنوية الأربعة أثرت في تشكيل ثقافة الغذاء الفنلندية. الحمية الغذائية أصبحت أكثر زخارة في فنلندا، ويعلل ذلك كون أن الناس اعتادت في الماضي العمل في مجال الزراعة والذي يعتبر مجال متطلباً من ناحية الجهد الجسدي.
لا يزال كل من البطاطا والخبز والحليب جزء أساسي في الوجبات الغذائية لكثير من العائلات الفنلندية. الخبز غالبا يكون النوع التقليدي الأسمر (المصنوع من حبوب الشيلم) أو القمح أو الشعير أو متعدد الحبوب. العصيدة (حساء الشعير) يستخدم بكثرة خاصة في الفطور صباحاً. الكثير من الأشخاص يشربون الحليب مع تناول الطعام خاصة الأطفال حيث يشربون الحليب مع كل وجبة.
اللحم والأسماك مشمولة هي الأخرى في الحمية الغذائية في فنلندا ولكن استهلاك الخضروات أكثر. الكثير من الخضروات والفواكه يتم استيرادها من الدول التي تتمتع بمناخ دافئ.
يؤثر المناخ في إنتاج وتوفر الفواكه والخضروات في فنلندا. في الصيف وأوائل الخريف يكون هناك الكثير من الخضروات وثمار التوت في البقالات والمجمعات التجارية الكبيرة.
ثمار التوت تستخدم بكثرة في فنلندا. بالإمكان جني ثمار التوت مجاناً في غابات فنلندا. الكثير من الناس يجني ثمار التوت من الغابات وثم يقوم بتجميدها لفصل الشتاء.
أوقات الوجبات
إذا ما تمت مقارنة فنلندا بالكثير من البلدان الأخرى نجد أن أوقات الوجبات الغذائية تتسم بكونها أبكر. يتم تناول وجبة الغداء في حدود الساعة 11-12 في الأيام المدرسية وفي بعض الأحيان يكون أبكر من ذلك. وقت العشاء التقليدي يكون حوالي الساعة 5 مساءا حين يكون الوالدين عادا من العمل للمنزل. غالبا ما يتم تناول وجبة خفيفة قبل الخلود للنوم.
العائلات لديها أوقات الغذاء الخاصة بها وقد تتفاوت تلك الأوقات من عائلة لأخرى. جدول العمل الغير منتظم والجديد ووقت الفراغ ونظام عمل المطاعم يؤثرون في أوقات الوجبات بالنسبة للكثير من الأشخاص. للتمتع بنوم صحي فإن العشاء في حدود الساعة 7 مساءا قد يعتبر أفضل مقارنة مع تناول عشاء مبكر وتناول وجبة خفيفة متأخرة.
أوقات الوجبات المنتظمة
أوقات الغذاء المنتظمة ضرورية للصحة والرفاهية.
استغراق وقت طويل بين الوجبات قد يؤدي لتدهور في مستوى السكر في الدم بين الارتفاع القوي والانخفاض القوي والذي بدوره يعتبر مضر بالصحة. قد يسبب تغير في المزاج واضطرابات في النوم كما قد يزيد من خطورة الإصابة بعدة أمراض. من جانب آخر الوجبات التي لا يكون بينها فاصل وقت مناسب وتناول الوجبات الخفيفة باستمرار خلال الأوقات الفاصلة بين الوجبات الرئيسية يزيد من خطورة الإصابة بالسمنة ومشاكل الأسنان.
Material progressed
Material progressed
You have completed 100% of the material